مدرسة الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة الإبداع

**مدرسة الإبداع**مدرسة عن طريق شبكة النت // أول منتدى متخصص للطلاب وقريباُ على الرابط http://schools-creativity.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فتاوى علماء الإسلام في الأناشيد 2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
$دمي ولا دمعة أمي$
طالب حماسي
طالب حماسي
$دمي ولا دمعة أمي$


المساهمات : 121
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

فتاوى علماء الإسلام في الأناشيد 2 Empty
مُساهمةموضوع: فتاوى علماء الإسلام في الأناشيد 2   فتاوى علماء الإسلام في الأناشيد 2 Emptyالإثنين مايو 12, 2008 11:22 am

من كتاب فتاوى علماء الإسلام الأمجاد
في حكم التمثيل والإنشاد
رد على فرقة الغرباء بديس المكلا*
جمع وترتيب : أبي الحسن الأثري
علوي بن عمر ابن محمود

تقدَّم أنَّ أهل الأناشيد يحتجون لجوازها بفتاوى بعض أهل العلم الذين يجيزونها ، وتقدَّم الردُّ على هذا الإيراد .
ولكنَّا نحبُّ ــ تتميماً للفائدة ــ أن نورد بعض فتاوى هؤلاء العلماء لترى أيها القارئ الكريم أنَّ فتاواهم إنما كانت عن أناشيد معينة ليس فيها تلك الحقائق التي ذكرناها قبلُ عن الأناشيد والتي عرفها علماء آخرون ، ثم هي مقيدة بقيود وضوابط يتعذَّر معها فعل الأناشيد واستماعها ، أو على الأقل يجعله ضيقاً خلافاً لما يفعله أهل الأناشيد من التوسُّع الذي لا يرضي .
ومن هؤلاء العلماء العلَّامة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى حيث قال :
( الأناشيد الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء والإستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء ، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى لمعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها ) اهـ "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (3/437) .

قلت : بناءً على ما تقدَّم من حقائق حول الأناشيد فإنَّ كلام الشيخ ابن باز رحمه الله يهدم بدعتهم إذ أنه يشترط فيها أن تكون ( سليمة ) ومتى عرف الناس السلامة في البدع والتشبه بالصوفية ؟ ومتى كانت السلامة في التشبه بالكفار والمجان ؟ وهل صرف الأوقات
فيما يشغل عن القرآن والحديث من السلامة في شيء ؟ وعدَّد ما شئت من آفات الأناشيد تجد أنها ليست بسليمة .
وقوله : ( ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير ) هذا قيدٌ ثانٍ يأتي على جانب منها ، فنحن نعلم ــ كما سبق بيانه ــ أنَّ الأناشيد استخدمت للدعوة إلى الحزبية وتقديس الأشخاص ، وهذا ليس من الدعوة إلى الخير بل من دعوى الجاهلية .
وقوله : ( وطاعة الله ورسوله ) هذا القيد يأتي عليها من قواعدها فإن الأناشيد استخدمت للدعوة إلى الله عزَّ وجل مـمَّا جعل أهل العلم يحكمون عليها بالبدعة ، ومعلوم أنَّ البدع ليست من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإذا انضاف إليها بقية المآخذ ازدادت مشاقتها لله ورسوله والله أعلم .
والشيخ رحمه الله لم تذكر له حقائق الأناشيد مفصَّلة ، ولو فعل السائل ذلك لربما تغيَّرت فتوى الشيخ رحمه الله .


وقد حصل للشيخ صالح اللحيدان قريب من هذا ، فقد سئل بعد أن أفتى بجواز الأناشيد فقيل له :
( س : وماذا تقول فيمن يقول إنها سنة ؟
ج : إذا قالوا أنها سنة فهم مخطئون . فمن قال أنها سنة فهو مخطئ وعليه الدليل على أنها سنة . ولا يقال سنة ولكن يقال إنها مباحة .
ثم قيل له :
س : قد نجد نحن الشباب لها تأثير على قلوبنا فقد تصرفنا نوعاً ما عن القرآن الكريم ؟
ج : ولذلك هذه من تلبيس الشياطين ، الذي يتخذها كعبادة فهذا من الصوفية وهي مضرة ، لأنني قلت لك إذا كان المقصود منها يتنشطون في عمل من الأعمال فهي مباحة ، وإذا كانوا يريدون بها التعبد فهي عند ذلك تكون بدعة .
س : وبالنسبة إلى ألحانها المؤثرة ؟
ج : لا مانع بترقيقها لا مانع أبداً .
س : وما حكم سماع الفتيات لها ؟
ج : يسمعها النساء من النساء لا من الرجال ولا يسمعها الرجال من النساء وكيف جاءتهم ؟
س : عن طريق المكتبات بواسطة أشرطة التسجيل ؟
ج : يعني أشرطة ؟
س : نعم .
ج : إذا كانت أشرطة لا بالله يا أخي ما تصلح هذه .
س : ما تصلح ؟
ج : لا . أنا ظننت أنها أشياء تفعل مثلاً في عمل أو شيء من هذا ما فيه مانع
أو سماعها من إذاعة .
س : وطريقتها أن يجتمعوا ويعدونها إعداداً ثم يلقونها على الجماهير ؟
ج : هذه ما تصلح بهذا الأسلوب ، لكن هي أفضل من الغناء ولكن الذي يستمع يا أخي يستمع أشياء غير هذه ، يستمع القرآن الكريم .
س : بعض العلماء يرى أنها جائزة وبعضهم يرى أنها بدعة من الصوفية ؟
ج : باختصار : الذي يسمعها يرى أنها سنة يتقرَّب بها إلى الله باستماعها فهذه بدعة وضلالة . والذي يستمعها لمجرد أن يتلذذ بالصوت كما يتلذذ بالغناء فهذه من الأمور المباحة إذا لم تفعلوها للتعبد ولا للتخشع ، وإنما قصدكم أن تسمعوها بدلاً من أن تسمعوا الغناء فهذه تكون مباحة وليست سنة . وأما إذا استمعت من أجل التلذذ والتخشع والخشوع والتدين فهذه بدعة ، القرآن هو الذي نزل للتعبد بتلاوته والتعبد باستماعه .
س : ما حكم بيعها في الأسواق ؟
ج : والله لا أنصح بالشراء ولا كان السؤال بهذا الأسلوب ـ- يقصد السؤال الذي عرض عليه في الجامعة - ) اهـ "البيان المفيد" (ص43-45
) فأنت ترى أخي الكريم أن فتوى الشيخ تغيرَّت نوعاً ما بسبب ذكر السائل بعض الحقائق عن الأناشيد ، وهكذا ينبغي لمن يسأل عن الأناشيد - أو أي مسألة - أن يفصَّل حقائقها لأهل العلم حتى يكون الجواب في محلَّه ، والله أعلم .
ومن هؤلاء العلماء الذين يفتون بجواز الأناشيد الشيخ العلَّامة مقبل بن هادي الوادعي حفظه الله تعالى ، ومن كلامه في ذلك ما جاء في "قمع المعاند" (2/348) جواباً عن سؤال بعض الحضرميين وإليك نص السؤال والجواب :
س : ظهرت في المكلا فرق للأناشيد والتمثيليات الإسلامية تشارك في الأعراس حتى صار لكلَّ مسجد فرقة ــ إلا ما رحم ربي ــ ولقد قال لي أحد الأخوة نحن نريد أن نقضي على ما هو أخطر من هذا وهي المسرحيات التي فيها السبُّ واللعن والفجور والخمور والطرب. ومتى قضينا على هذه الظاهرة توقفنا . فما رأيكم في هذا وما نصيحتكم لهم ؟
جواب : ( كلُّ إناءٍ بما فيه ينضح ، مفلسون كما قلنا فما ينفقون إلا من هذه ، فإما تمثيليات وهي تعتبر كذباً ، وإما أناشيد شغلت طلبة العلم ، والأناشيد الحماسية ليست محرمة كالتمثيليات ، فإنَّ التمثيليات محرمة ، فالمحرَّم أن يشتغل بها طالب العلم وينسى القرآن أو ينسى الحديث فهذا هو المحرَّم وقد تكلمنا غير مرَّة على التمثيليات ، وأحد المغربيين
- وهو الغماري - له رسالة في حرمة التمثيل وبعض العلماء المعاصرين ) اهـ
.
قلت : ظاهر كلام الشيخ مقبل حفظه الله أنَّه يجوَّز الأناشيد بشرطين :
الأول : أن تكون حماسية . والثاني : أن لا تشغل عن القرآن والحديث .
وقد تقدَّم - نقلاً عن أهل العلم - أنَّ الأناشيد قد شغلت الشباب وألهتهم عن العلم الشرعي ، فعلى هذا فهي غير جائزة على كلام الشيخ مقبل حفظه الله .
على أنه ــ حفظه الله ــ مع تجويزه إيَّاها فهو يذمَّها ويرى أنها لا تصدر إلا عن المفلسين من العلم الشرعي .

1 - قال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى في جواب عن سؤال عن الأناشيد وبعد أن ذكّر بضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح : ( كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول r وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقاً هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح رسول الله r ) اهـ المراد انظر "البيان المفيد" (ص31)
2 - وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : ( الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع ، يشبه ما ابتدعته الصوفية ، ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ الكتاب والسنة ) اهـ المراد من حاشية "الأجوبة المفيدة" (ص3- 4) .
قال أيضاً رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية لا أرى أن الإنسان يتخذها سبيلاً للعظة أولاً لأن أصلها موروثٌ عن الصوفية ، فإن الصوفية هم الذين جمعت أذكارهم مثل هذه الأناشيد 000 الخ كلامه وسيأتي 0 انظر "البيان المفيد" (ص12) .

3 - قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى : ( الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد وإنما شرع لنا ذكر الله وتلاوة القران 00 وتعلم العلم النافع ، أما الأناشيد فهي من دين الصوفية المبتدعة الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً 0 واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة 0 فالواجب الحذر من هذه الأناشيد ومنع بيعها وتداولها ) أهـ المراد من حاشية "الأجوبة المفيدة" (ص2-3) .

وأخيراً وليس بالأخير نقول أمراً ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرفه أهل القرون المفضلة المشهود لهم بالخيرية وأفتى بعدم جوازه كثيرٌ من العلماء هل تطمئن إليه النفس !!
وإن كان اطمئنان نفسك ناتجٌ عن هوى أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم، فنقرأ عليك يا أخي قوله تعالى : {وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون}


بعض الكتب التي تكلَّمت عن الأناشيد والتمثيليات والتي رجعت إليها أثناء كتابة هذا الرد ليستزيد من أراد الاستزادة وليتثبت من صحة النقل عن العلماء من أراد ذلك فدونكها :
1 – "البيان المفيد عن حكم التمثيل والأناشيد". فتاوى لعدد من العلماء جمعها عبد الله السليماني .
2 – "الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة" من إجابات الشيخ صالح الفوزان وجمع جمال بن فريحان الحارثي .
3 – "تحريم آلات الطرب" للشيخ الألباني رحمه الله .
4 – "القول المفيد في حكم الأناشيد" لعصام عبد المنعم المري .
5 – "التمثيل" لبكر بن عبد الله أبو زيد .
هذا وأسأل الله أن أكون قد وفقت فيما كتبت وما وجد فيه من خطأ فأنا متراجع عنه وجزى الله خيراً من دلنا عليه والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الباحث عن الحقيقة
مراقب عام
الباحث عن الحقيقة


المساهمات : 315
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

فتاوى علماء الإسلام في الأناشيد 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى علماء الإسلام في الأناشيد 2   فتاوى علماء الإسلام في الأناشيد 2 Emptyالإثنين مايو 12, 2008 12:33 pm

بارك الله فيك على هذا النقل الاكثر من رائع ..وانا لا اخالفك في كون الاناشيد تعتبر من المحاذير شرط ان تزود ت عن قدر الحاجة فلا نكون متساهلين في سماعه على حساب ذكر الله وسماع القران ولا نكون ممن جعل سماعها كأعظم الذنوب وهي تعتبر من المسائل التى تأخذ فيها المد والجزر ....ولا اخفيك ان المنشدين في الازمنة الاخيره انهم تساهلوا فيها ...ولكن من جانب اخر هناك منشدون متمسكون بالظوابط الشرعيه فيها ...

وقد جاء في صحيح مسلم و ابن ماجة و أحمد عن أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ : «‏ اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ »‏ .‏ قَالَ شُعْبَةُ : أَوْ قَالَ : «‏ اللَّهُمَّ لاَ عَيْشَ إِلاَ عَيْشُ الآخِرَهْ فَأَكْرِمِ الأَنْصَارَ وَ الْمُهَاجِرَهْ »‏ .
و ما رواه الشيخان ‏ عَنْ ‏ ‏الْبَرَاءِ ‏ ‏رَضِيَ ‏ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ : ‏رَأَيْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى ‏ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَ ‏ ‏الْخَنْدَقِ ‏ ، ‏وَ هُوَ يَنْقُلُ التُّرَابَ حَتَّى ‏وَارَى ‏التُّرَابُ شَعَرَ صَدْرِهِ ، وَ كَانَ رَجُلاً كَثِيرَ الشَّعَرِ ، وَ هُوَ ‏ ‏يَرْتَجِزُ ‏ ‏بِرَجَزِ ‏ ‏عَبْدِ ‏ اللَّهِ :
اللَّهُمَّ ‏ لَوْ لا أَنْتَ ‏ مَا اهْتَدَيْنَا ‏
وَ لا ‏ تَصَدَّقْنَا وَ لا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ‏
وَثَبِّتْ ا لاقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا
إِنَّ ا لاعْدَاءَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا
إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ ) .
و نحو ه ما رواه البخاريّ أيضاً عن ‏ ‏سلمة بن الأكوع ‏رضي الله عنه ‏قال : ‏خرجنا مع رسول‏ الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏إلى‏ ‏خيبر ‏فسرنا ليلا فقال رجل من القوم ‏ ‏لعامر بن الأكوع ‏: ‏ألا تُسمعنا من ‏هنيهاتك‏ ؟ ‏قال : و كان ‏‏عامر ‏رجلاً شاعراً ، فنزل يحدو بالقوم يقول :
اللهم ‏ لولا أنت ‏ ما اهتدينا
و لا ‏ تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ‏ ما اقتفينا
و ثبت الأقدام إن لاقينا
و ألقين سكينة علينا
إنا إذا صيح بنا أتينا
و بالصياح ‏ ‏عوِّلوا ‏ ‏علينا
‏فقال رسول ‏ الله‏ ‏صلى ‏الله عليه وسلم : ( ‏من هذا السائق ؟ ) ، قالوا ‏: ‏عامر بن الأكوع ،‏ ‏فقال عليه الصلاة و السلام : ( يرحمه ‏ الله ) .
و في سُُُنَن النسائي رحمه الله أنّ سلمةَ بن الأكوع ارتجز بأبيات أخيه هذه بين يدي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، فثدّقه رسول الله عندما قال :
اللهم ‏ لولا أنت ‏ ما اهتدينا
و لا ‏ تصدقنا ولا صلينا
و روى مُسلِم حديث إياس بن سلمة ابن الأكوع ، و فيه رَجزه :
وَأَنَا ‏ ‏ابْنُ الْأَكْوَعِ
وَالْيَوْمُ ‏ ‏يَوْمُ الرُّضَّعِ
و رَجز عمِّه عامر بن الأكوع المتقدّم و قولَه أيضاً في مبارزة مَرحَب ملك يهود :
قَدْ عَلِمَتْ ‏ ‏خَيْبَرُ ‏ ‏أَنِّي ‏ ‏عَامِرٌ
شَاكِي السِّلَاحِ ‏ ‏بَطَلٌ ‏ ‏مُغَامِرٌ
حتّى إذا رَجَعَ سيفُ عامر رضي الله عنه عليه فقتله ، برزَ عليٌّ لِمَرحب فضَرَبَ رأسه ، فقتله و هو يقول : ‏
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي ‏ ‏حَيْدَرَهْ
‏كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ ‏ ‏الْمَنْظَرَهْ
‏أُوفِيهِمُ ‏ ‏بِالصَّاعِ كَيْلَ ‏ ‏السَّنْدَرَهْ
و لم يُنكر رسول الله صلى الله عليه و سلّم شيئاً من ذلك ، فكان بمثابة إقراره ، بل يؤخذ منه اسْتِحْبَاب الرَّجَز فِي الْحَرْب ، كما قرّره النووي في شرح صحيح مسلم .
و قال الحافظ في ( الفتح ) بعد أن ذكر أقوال العلماء في الغناء عند شرح حديث البراء المتقدّم : ( نَقَل ابنُ طاهر في " كتاب السماع " الجوازَ عن كثيرٍ من الصحابة , لكن لم يثبت من ذلك شيء إلا في النصب ( و هو الحداء ) المشار إليه أولاً .
قال ابن عبد البر : الغناء الممنوع ما فيه تمطيط و إفساد لوزن الشِعر طلباً للطرب وخروجاً من مذاهب العرب . و إنما وَرَدت الرخصة في الضرب الأول دون ألحان العجم .
و قال الماوردي : هو الذي لم يزل أهل الحجاز يُرَخِّصُون فيه من غير نكير إلا في حالتين : أن يُكثِرَ منه جداً ، و أن يصحبه ما يمنعه منه .
و احتج من أباحه بأن فيه ترويحاً للنفس , فإن فعله ليقوى على الطاعة فهو مطيع ، أو على المعصية فهو عاص , و إلا فهو مثل التنزه في البستان و التفرج على المارة .
و أطنب الغزالي في الاستدلال , و مُحصَّله أن الحِداء بالرَجَز و الشعر لم يزل يُفعل في الحضرة النبوية , و ربَّما التمس ذلك , و ليس هو إلا أشعار توزن بأصوات طيبة و ألحان موزونة , و كذلك الغناء أشعار موزونة تؤدى بأصوات مستلذة و ألحان موزونة ) .
و الخلاصة أنّ الأناشيد منها ما هو مشروع و منها ما هو محظور ، فما خالطه المنكر حُرّم لأجله ، و ما سَلِم من المنكر بكافّة صُوَره ، و صَفَت نيّة صاحبه ، فلا بأس فيه .
وأختم بهذا الكلام كما ذكر شَيْخ الإِسْلامِ رحمه الله في مواضع، منها ما ذكرنا في الاستقامة الغالب في مثل هذه الأمور أن الحق مع من يفصل، وليس مع من يحرم مطلقاً، ولا من يثبت مطلقاً، بل لابد من فصل الحرام من الحلال في هذه الأمور وستجد الخير -إن شاء الله- أما أن يحرم شيئاً من أساسه وغيره يخالفه من أساسه فلا بد أن ذلك الغير له نظر، فما دام هو داخل في دائرة الاجتهاد فليقدرها قدرها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاوى علماء الإسلام في الأناشيد 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة الإبداع :: منتدى التوعية الإسلامية-
انتقل الى: